عندما تنظر الي لوحاتها تشعر بحالة من الهدوء والصفاء النفسي ..وبمجرد ان تقرأ التوقيع علي تلك اللوحات تشعر بحالة من الانبهار والذهول .. أنها الفنانة والكاتبة" ليزا فيتيبا لدي" والتي فقدت بصرها اثر اصابتها بمرض الاوعية الدموية في عام 1993 وفقدت وظيفتها أيضا، لكنها تجاوزت العمى وبدأت برسم اللوحات الفنية الرائعة في عام 1995..
عندما ينظر الانسان الى لوحاتها الملونة والمشرقة من الصعب أن يصدق أنها قد رسمت من قبل شخص أعمى لا يرى لونا أو بعدا، ويذكر ان لوحات ليزا معروضة في المتاحف وصالات العرض في العديد من الدول ..
قصتها هي شهادة التغلب على القيود والقوة الروحية. وقالت انها كانت على اتفاق وسلام مع نفسها ،ولا تتوقف كثيرا امام ما اصابها وفقدنها لبصرها ووظيفتها حيث كانت تعمل لحساب شركة " انترناشونال" في ادارة الحسابات وكان يمكن أن يكون ذلك نهاية العالم ل " ليزا" كما أنشأت ليزا منظمة لمساعدة الناس الذين هم ضعاف البصر ودعا: "مؤسسة العقل والعين"
وتحكي ليز قصتها بأنها بدأت الرسم في صيف عام 1995 بعد عامين فقدت من فقدرنها لبصرها ، وبدأت تتدرب علي استخدام الالوان الزيتية وتدربت علي التمييز بين الالوان الاساسية ثم علمت نفسها كيفية استخدام المس في تحديد الاشياء لتنتقل الي الرسم والتلوين وكان حصاد ذلك 400 لوحة زيتية تم عرضها في غالبية دول العالم " اسيا _ أوربا _امريكا افريقيا "
وتضيف قبل أن أبدأ لوحة لابد أن اتأكد "انهاء " اللوحة وبشكل آمن في ذهني. غالبية لوحاتي تبدأ مع الألوان الأساسية والأبيض. في وقت لاحق في اللوحة وسوف تضيف اللون الثانوي إضافية لإدخال مظلمة أو الظل في اللوحة.
وحول فكرة اللوحة تقول " ليز " أفكار ومواضيع لوحاتي تأتي من خبراتي في الماضي والحاضر في الحياة، من السفر، ولقد سمعت أشياء والصور وأتذكر قصص في ذهني ولا بد من الاعتماد على الانطباعات الفورية في ذهني.
وتضيف أبدأ ست لوحات في وقت واحد. اللوحة تستغرق عادة عدة أشهر منذ تركيزي وهو أمر حيوي لإنهاء كل لوحة. لقد وجدت أنني إذا حاولت الاستعجال في عملية الصور تتلاشى بسرعة ولكن إذا أنا أعمل على العديد من اللوحات في وقت النتيجة النهائية افضل
وانشأت ليز مؤسسة العقل والعين وهي ليست من أجل الربح و توفر المؤسسة التكنولوجيا التعليمية للأطفال المكفوفين وضعاف البصر الذين تتراوح أعمارهم بين 6-16 الذين تم إدراجهم في البيئة المدرسية العامة. والفكرة هي لمساعدة هؤلاء الأطفال على التعلم على قدم المساواة مع أقرانهم المبصرين. ولدت الفكرة بعد فقدان وظيفتي بعد فترة وجيزة فقدت عيني. في ذلك الوقت، لم يكن لدي القدرة المالية لتقديم نفسي مع أجهزة التكيف التي من شأنها أن تساعد لي الحصول على عمل جديد. كما يقرب من خمسة وسبعين في المئة من جميع الأشخاص المصابين بالعمى عاطلون عن العمل، وأنا أشعر أن التعليم أمر ضروري لإعطاء الطفل الكفيف المهارات الحياتية الضرورية لمستقبلهم. الآن جزء من عائدات لوحاتي موجهة نحو مساعدة هؤلاء الأطفال للحصول على هذه المعدات التكيفية
واتجهت" ليز" الي التأليف حيث صدر لها مجموعة من الروايات منها " "طريق العالم رحلات، بنما" "فن العيش على متن قارب" "فرشاة مع الظلام"