تتوافر لدى معطيات النجاح، و
لكنى دائما ما أشعر أنى العقبة الوحيدة فى طريق نجاحى. لدى أفكار يراها
الأخرون مذهلة، و لكن ليس لدى الجرأة لأحول هذه الأفكار الى انجازات على
أرض الواقع. بيت الحوار على دراية كبيرة بما يتملكك من شك حيال قدراتك
الذاتية و يقدم لك خمس نصائح حول كيفية التخلص من الأفكار الهدامة التى
تتهم بها نفسك.
فى كثير من الأوقات، نستمع
للكثير من الأعذار التى يقدمها الأخرون و يبررون بها عدم نجاحهم و منها
أنهم يستحقون فرصا أفضل. أو أن التوقيت كان غير مناسب لخوض تجارب رائعة قد
تغير حياتهم، أو أنهم لم يشعروا بالراحة للعمل وسط هذا الفريق أو ذاك. وفى
النهاية يأتى المبرر الشهير “أنا لم أكن محظوظا بما يكفى” لكى يكلل كل هذه
المبررات الواهية.
ان الأمر لا يقتصر على الأعذار
و المبررات. فكثير من الناس فعليا يعفون أنفسهم بكل سطحية من فرص لا تصدق و
قبل أن يفكروا حتى فى خوض التجربة و بدون النظر فى احتمالات نجاحها أو
فشلها. فقط لأنهم يفتقدون الجرأة و الثقة الكافية فى النفس لينالوا شرف
التجربة.
عندما تجد الفرصة المناسبة،
التى من الممكن أن تأخذك الى مستوى مختلف تماما من النجاح، يجب أن تكون
متأهبا لها و قادرا على الإستيلاء عليها بل و تعزز من إمكانية الإستفادة
القصوى منها.
1. كن منضبطاً
اذا كنت حقا تريد تحقيق الفوز
الكبير فى أحد مباريات الحياة. إذا عليك أن تنافس بشرف و تتحلى باللعب
النظيف. فالمنافسة تحتاج الى تدريب و تعلم و ممارسة. كما تحتاج الى أن تكون
مسيطرا على مصيرك و بالتالى تكون لديك القدرة و العزيمة الكافية للسيطرة
على نشاطك اليومى. فإذا كنت لا تدرى شيئا عن أولوياتك اليومية و تفتقد الى
مصطلح الأولويات فى حياتك، فأنت تجعل من نفسك مرتعا للهو و مضيعة الوقت.
أما إذا كانت لديك القدرة لتحديد مسارك اليومى، ستكون قادرا على التركيز
بإستخدام كمية مناسبة من التفكير و الطاقة و النشاط لتقوم بإجراءات من
شأنها أن تقربك الى هدفك. تعلم الإنضباط فى أوقات العمل و انعزل عن كل ما
يلهيك عن تحقيق أهدافك اليومية.
و الأهم من ذلك أن يكون لديك
ثقافة استغلال أوقات الراحة. فلا يستطيع أحد أن يعمل طوال الوقت دون أن
تستنفذ طاقته. لذا عليك توظيف أوقات الراحة للإستجمام و النوم أو ممارسة
بعض النشاطات التى تسعدك دون بذل أى مجهود إضلفى. فإن استنفاذ الطاقة حين
يكون مبررا فقيرا للتهرب من العمل، سيكون السبيل للفشل السريع.
2. كن واثقاً من نفسك
غالبا ما نخوض حروب داخل
أنفسنا لإنعدام الشعور بالأمان. و بالطبع إنه أمر غاية فى الصعوبة أن نشعر
بالإطمئنان مئة فى المئة. و لكن يمكنك السيطرة على مخاوفك. فقط كن واثقا من
نفسك قبل أن تخوض أى تجربة. فالثقة لن تتأتى سوى من إعداد الذات و حسم
الأفكار السلبة و محاصرتها داخل عقلك. و لن تتأتى الثقة أبدا من دون العلم.
فالثقة هى نتاج طبيعى للإستعداد و الممارسة. الثقة هى المضى قدما دون قلق.
3. كن جريئاً
الكثير من الناس يعيشون على
هامش انتظار الفرصة التى ستجرهم جرا الى طريق النجاح. الخجل لن يزيد من
قدرك، فعندما تتأهب لمطاردة أحلالمك لن تكون لديك القدرة على ملاحقتها.
فملاحقة الفرص تحتاج الى الجرأة و الجلد و الصبر.
و الجرأة لا تعنى المجازفة.
لكن عليك أن تتخذ الإجراءات المناسبة و التحليل المنطقى قبل أن تخوض
التجربة. فالدراسة و الإعداد و التقييم مقومات أساسية لمن يتحلون بالجرأة.
4. كن كريماً
فالحفاوة لا تقتصر فقط على
كونك لطيفا. انها أيضا تعنى أن تكون متواضعا. فالنجاح الحقيقى هو نجاح
الفريق القائم على تحقيق أحد الإنجازات الفارقة. عليك أن تكون كريما فى
أفعالك و فى إلهام الأخرين. حفز فريق العمل و ادعهم دائما للحيوية و تبادل
الخبرات و نشر روح السعادة و التفاؤل و الأمل.
5. كن ممتناً
كلما مررت بصعوبات و تحديات فى
حياتك كلما زاد امتنانك لمن كانوا الى جانبك حين كنت تعمل جاهدا لتحقيق
هدفك. يستحق الإمتنان من ساهم فى رسم إبتسامة على وجهك فى أوقات المحن و
الضغوط. عليك دائما أن تتذكر و تذكر أفضال الأخرين عليك و لو كانت بسيطة
أو معنوية.