فن الإعتذار وقبول العذر

 لا يوجد  أحد علي وجه الأرض لا يخطئ ، فطبيعة الانسان أن يخطئ ، ولا عيب

 في الخطأ بحد ذاته ، وإنما العيب كل العيب هو عدم الإعتراف بالأخطاء أو أن

نعرف أننا أخطأنا بحق أحد ما  ونكابر ولا نعترف بوجوب الإعتذار .

الاعتذار ثقافة يتربى عليها الانسان منذ الصغر ونحن نفتقد هذه الثقافة في

الشخصية العربية المعاصرة ،فلا نرى اى مسئول او مدير مثلا يعتذر امام

الناس بطريقة مباشرة وباعتراف كامل !

أن من يعتقد أن الاعتذار دليل ضعف أو نقص فهو خاطئ لأنه يعتبر دليلا على

 شهامة الإنسان،وقدرته على الاعتراف بأخطائه، فمن أخطأ عليه أن يعتذر عن

هذا الخطأ .

رغم أن من يعتذر هو شخص يتحلى بثقة عالية بنفسه تساعده على أن يقدم

على عمل هذه الخطوة، وغالبا ما يحرص على عدم الوقوع فى مثل هذه الأخطاء

 مرة أخرى .

 ” الاعتذار من شيم الكرام “ 

مثل محفوظ في تراثنا العربي الكبير الملئ بالقيم و المثل العليا و لكننا لم نعد

نعي هذه القيم و لم نعد نزرع تلك الثقافات داخل أبنائنا و لم نعد قدوة حسنة

لهم .

اعتذر عندما تخطأ

اعتذر فالاعتذار إعلاء لقيمة نفسك

اعتذر فالاعتذار ليس تنازل و ضعف

الاعتذار قوة و رقي و احترام و حب .

اعتذر بكلمة او فعل طيب او حتى بباقة ورد  .