إن الحصول على الأموال الطائلة لا يجعل منك إنسان ناجح !!!!
فأنت تبحث عن المال لكنك تريد أن يكون هناك معنى لما تفعل في الحياة .
فبهذا تصل للغنى الحقيقي
وتعتبر أوبرا وينفري من أكثر الأشخاص نجاحاً في جيلها .
وقد ربتها جدتها وهي صغيرة في مسيسيبي لحين أصبحت في السادسة من عمرها .
ثم بقيت مع أمها والتي كانت تعمل خادمة في المنازل وكانت فرصة
أوبرا وينفري لأن تصبح إحدى أهم الإعلاميين في أمريكا ضئيلة جداً لكن
كيفية تخطيها لكل تلك العقبات التي واجهتها تجعل مسيرتها ملهمة جداً .
وأوبرا وينفري تكلمت عن الفشل وكيفية السيطرة عليه قائلة :
( إن الأشياء التي تخاف منها لا سيطرة لها عليك بل خوفك منها هو المسيطر بل واجه الحقيقة لتصبح حراً )
فنجاح وينفري كان صدفة لكنها بالطبع عرفت كيف تستغلها
لتصل إلى ما هي عليه الآن ففي عام 1982 كانت تشارك في تقديم الأخبار
للتليفزيون المحلي في بالتيمور ماريلاند ومن ثٓم أعجب بها المسؤولون في
محطة (دبليو إل إس -wls ) في شيكاغو وطلبوا منها الحضور للقيام بتجربة
الآداء لبرنامج طبخ . ومع أنها لم تكن تعرف أي شيء عن الطبخ والوصفات إلا
أن هذا لم يصدها وكان من الطبيعي أن تشعر بالخوف من قبول عمل غير مألوف
بالنسبة لها في ثالث أكبر مدينة إعلامية في أمريكا لكنها تخطت ذلك عن طريق
قدرتها الدائمة على مواجهة مخاوفها وتقول ( لدي الكثير لأثبته لنفسي ، منه أنني أستطيع عيش حياتي دون خوف )
وتقول وينفري :
( الفشل لا أقبل به ولا أؤمن به إن إستمتعت وأنت تحاول فأعلم أنك لم تفشل )
وبالنسبة لها فإن فشلها الأكبر كان باباً لنجاحها الباهر !!!!!
فكان برنامجها الصباحي على محطة ( دبليو إل إس ) ناجحاً .
وفي غضون بضعة أشهر من بداية بثه على الهواء أصبحت تفوق فيل دوناهيو والذي كان أشهر مذيع في ذلك الوقت.
وقد أدى هذا ألى طلب مختلف شبكات (إي بي سي )
لمقابلتها.
وكانت تسعى حينها للتوسع خارج شيكاغو وبعد مقابلتها قال لها
المسؤولون ( بالرغم من أن لديك برنامج طبخ ناجح إلا انه لن ينجح خارج
شيكاغو )
ومع أن وينفري شعرت بالإستياء من هذا إلا أنها لم تسمح لهم
بتصغير حلمها فشخصيتها تتميز بالتوازن الصحي بين الثقة والتواضع وفي هذا
تقول وينفري :
( أفكر كملكة ولا أخاف الفشل )
وبعد أن تركت شيكاغو وفي طريق عودتها من هناك إكتشفت وينفري
أن رفض شبكة ( أي بي سي ) لها قد حررها من جميع التزاماتها وبالتالي أصبحت
المالك الرسمي لبرنامجها من كل النواحي ،
الأستوديو وحقوق الدعاية وحتى عملية التوظيف .
مثلها مثل أي شخص آخر واجهت وينفري العديد من المواقف الفاشلة وتقول ( لا يوجد أي طريق في هذه الحياة دون فشل فكلنا نمر بظروف صعبة بين فترة وأخرى ومن لا يتعثر لا يرتقي )
وتقول وينفري بعد وصولها لما هي عليه الآن ؛
( لم أكن أعلم أن إستغلالي لقدراتي الكامنة سيوصلني إلى ما أنا عليه الآن لو علمت لكنت بدأت في هذا مبكراً )
وتوالت نجاحاتها حتى أصبحت أوبرا وينفري ملهمة للنجاح .
0 التعليقات