لا اعرف ... ليست عيباً

 على العكس تماما مما تعتقد فكونك تعرف كل شئ، هو بمثابة علامة استفهام كبيرى لعملائك. فكونك على دراية بكل الامور و تخجل من قول ثلاثة كلمات بسيطة " أنا لا أعرف"، ربما ستكون مدعاة لطرح وابل من الأسئلة المثيرة للجدل.

فعندما يتعلق الأمر ببناء المصداقية ، فقول " أنا لا أعرف" لن يشينك و لن يقلل من قدرك.

دائما ما يتكرر هذا الأمر مع مندوبي المبيعات و معظم مديري التنفيذ. فالكثير منهم لديه اعتقاد راسخ  أنهم سوف يفقدون مصداقيتهم إذا أعترفوا بجهلهم بالشئ ، وخاصة اذا كان المر يتعلق بتفاصيل عملهم. ومع ذلك، فإن الأمر على العكس تماما مع العملاء

.

فالعميل يود دائما الحصول على المعلومة الصحيحة و اذا ابديت جهلك بالامر و لكن مع لمحة من الاهتمام بمساعدة العميل للوصول للاجابة الشافية الوافية فبالتأكيد ستنال التقدير و الامتنان.

اعترافك بالجهل بالأمر يجعل كل شيء آخر تقوله أكثر مصداقية . اعترافك بالجهل يجعلك بمثابة  الشخص الذي لا يخاف من قول الحقيقة ، حتى عندما قد تنعكس تلك الحقيقة سلبا عليك. فالاعتراف بالحقيقة دائما ما يثير اهتمام العملاء و يبين مدى جرأتك و احساسك بالوقوف على أرض صلبة. و هذا ما ينصب فى كفة المصداقية بالايجاب.

لابد أن يتبع قولك "لا أعرف" الكثير من الاهتمام لأمر االشئ الذى لا تعرفة. و لابد ان تجعل الخطوة التالية هى الانطلاق للبحث و التدقيق و ايجاد الحل المناسب ربما بمساعدة أحد أعضاء فريق العميل أو بالعودة لأحد الخبراء ممن يعملون للمؤسسة أو الشركة التى تعمل لها. و فى جميع الاحوال مجرد اهتمامك بأمر العميل و تحركك من اجله فى اتجاهات عديدة و كلها غايتها ايجاد الاجابة الصحيحة و الحل المناسب للمشكلة تكون قد حافظت على المصداقية بل و قمت بدعم اواصل الثقة بك كعضو يمثل الكيان.

اتساع الصدر لا يقل أهمية عن الانصات للسؤال الاول أو الثانى للعميل. فلا تخجل اذا كانت اجاباتك المتتالية على حزمة من الأسئلة لا أعرف. و لكن عليك فى هذه اللحظة توكيل امر هذا العميل لأحد اعضاء الفريق ممن لديهم خبرة و دراية و أكثر تخصصا منك. و هنا عليك فقط استخدام ذكائك و درايتك بأعضاء الفريق لاختيار الشخص المناسب و المخول بحل مثل هذه المشكلات. لكى لا تكون نتيجة ترشيحك له للعميل المزيد من " لا أعرف".