فى الأونة الأخيرة بدأ المراهقون فى هجر فيسبوك، ماذا يعنى لك و لعملك هذا الأمر بالنسبة لأكبر منصة من منصات وسائل الاعلام الاجتماعية؟
أصبح من الواضح جدا أن أعداد كبيرة من المراهقين يغادرون فيسبوك و بذلك يتعرض فيسبوك لشعور شديد بالتهديد.
فقد ذكر المدير المالى لفيسبوك ديفيد ابيرسمان انخفاض حاد في الاستخدام اليومي لشريحة كبيرة من المستخدمين و هم من فى سن المراهقة على أكبر شبكة اجتماعية في العالم. ثم أعلن أن المطرب المراهق جاستن بيبر كان قد استثمر أكثر من 1 مليون دولار في شبكة اجتماعية جديدة للمراهقين. فقد حقق تطبيق الهواتف الذكية سناب شات - Snapchat مكاسب مالية هائلة تصل الى $ 3,000,000,000. كما أعلن سناب شات Snapchat هذا الاسبوع ان 400 مليون صورة قد تم مشاركتها يوميا، و هو أكثر بكثير من معدلات فيسبوك في مشاركة الصور, حيث يصل فيسبوك الى 350 مليون صورة يوميا.
هل بالفعل يترك المراهقون فيسبوك ؟
نعم. فسلوك المراهقين على الانترنت غالبا ما يمثل اتجاها تكنولوجيا يستحق النظر و الاهتمام. لذلك من المهم ان نتساءل و نتبعهم حيث هم ذاهبون ؟ و الجواب على ذلك من خلال ثلاثة جوانب:
1. الشبكات الاجتماعية الجديدة.
بوضوح فإن المراهقين يريدون أن يكونوا على شبكات اجتماعية حيث يكونوا بعيدين كل البعد عن تطفل الأباء و الامهات. فهم يبحثون عن الخصوصية و السرية و يتمردون على كل ماهو تقليدى، و الفيسبوك لم يعد يناسب هذا الوصف . حتى انهم تدفقوا على إنستاجرام - instagram (لحسن الحظ فيسبوك، تمتلك هذا التطبيق الان)، فاين- Vine (شبكة اجتماعية لمشاركة مقاطع الفيديو).
2. تطبيقات تبادل و مشاركة الصور للهواتف الذكية.
و خصوصا التطبيقات التى تنفتح بهم على العالم بأسره. و لا تحكمهم بنطاق جغرافى محدد للتعارف و تبادل المشاركات. فالمراهقون يفضلون تطبيق واتس اب what's app و لاين Line لمشاركة و تبادل الصور و مقاطع الفيديو و الرسائل النصية مع بعضهم البعض و فى جروبات أو مجموعات خاصة و صغيرة النطاق. هذه التطبيقات و غيرها تسمح للمراهقين بقدر كبير من الخصوصية. ( بعيدا عن عيون الأمهات ).
3. وسائل التواصل الاجتماعية ذات القابلية لمسح المحتوى.
سناب شات - snapchat يمثل الاتجاه المتنامى لوسائل الاعلام الاجتماعية القابلة لمسح المحتوى. فالصور و مقاطع الفيديو و التعليقات لا تظل متاحة لعارضى المحتوى سوى دقيقة واحدة. ربما مجرد فكرة ان أى شئ تنشره على الانترنت سيظل للابد فكرة مخيفة للبعض و بالتاكيد هذه الفكرة ستأرق الشريحة السنية للمراهقين. لذلك أدرك المراهقون هذا الامر سريعا و هربوا منه لما يناسب أسلوب حياتهم المحفوفة بالخصوصية و السرعة.
و هنا يأتى السؤال المهم و الذى يطرحه أصحاب الاعمال و المستثمرون.
ما هو تأثير هجر المراهقون لفيسبوك على عملك؟
ان هجر جموع المراهقين لفيسبوك، هو اتجاه مقلق بالنسبة لفيسبوك بالتأكيد. و أيضا يمس هذا الامر المستثمرون على فيسبوك. و لكن الى اى مدى ستتأثر اسثماراتك على فيسبوك بسبب عزوف المراهقين عنه؟
تأتى الاجابة بسيطة ...
اذا كان المراهقون هم جمهورك او عملاؤك المستهدفون. فإنك ستتأثر بخسارة مباشرة. و لكن اذا كان عملاؤك المستهدفون بعيدا عن هذه الشريحة السنية فبالكاد سيتأثر عملك.
الاستخدام اليومي في الفيسبوك بين 34 - 45 كفئة سنية. لذلك إذا كنت تستهدف الأم ، فإنه قد يكون جيدا بالنسبة لك أن لا يكون اطفال الام فى فيسبوك حتى لا تهدر ميزانية اعلاناتك على الابناء دون جدوى.
0 التعليقات