الأربعاء، 4 ديسمبر 2013



فى الأونة الأخيرة بدأ المراهقون فى هجر فيسبوك، ماذا يعنى لك و لعملك هذا الأمر بالنسبة لأكبر منصة من منصات وسائل الاعلام الاجتماعية؟
أصبح من الواضح جدا أن أعداد كبيرة من المراهقين يغادرون فيسبوك و بذلك يتعرض فيسبوك لشعور شديد بالتهديد.
فقد ذكر المدير المالى لفيسبوك ديفيد ابيرسمان انخفاض حاد في الاستخدام اليومي لشريحة كبيرة من المستخدمين و هم من فى سن المراهقة على أكبر شبكة اجتماعية في العالم. ثم أعلن أن المطرب المراهق جاستن بيبر كان قد استثمر أكثر من 1 مليون دولار في شبكة اجتماعية جديدة للمراهقين. فقد حقق تطبيق الهواتف الذكية سناب شات - Snapchat مكاسب مالية هائلة تصل الى  $ 3,000,000,000. كما  أعلن سناب شات Snapchat هذا الاسبوع ان 400 مليون صورة قد تم مشاركتها يوميا، و هو أكثر بكثير من معدلات فيسبوك في مشاركة الصور, حيث يصل فيسبوك الى 350 مليون صورة يوميا.
هل بالفعل يترك المراهقون فيسبوك ؟
نعم.  فسلوك المراهقين على الانترنت غالبا ما يمثل اتجاها تكنولوجيا يستحق النظر و الاهتمام. لذلك من المهم ان نتساءل و نتبعهم حيث هم ذاهبون ؟ و الجواب على ذلك من خلال ثلاثة جوانب:
1. الشبكات الاجتماعية الجديدة.
بوضوح فإن المراهقين يريدون أن يكونوا على شبكات اجتماعية حيث يكونوا بعيدين كل البعد عن تطفل الأباء و الامهات. فهم يبحثون عن الخصوصية و السرية و يتمردون على كل ماهو تقليدى، و الفيسبوك لم يعد يناسب هذا الوصف . حتى انهم تدفقوا على إنستاجرام - instagram (لحسن الحظ فيسبوك، تمتلك هذا التطبيق الان)، فاين- Vine (شبكة اجتماعية لمشاركة مقاطع الفيديو).
2. تطبيقات تبادل و مشاركة الصور للهواتف الذكية.
و خصوصا التطبيقات التى تنفتح بهم على العالم بأسره. و لا تحكمهم بنطاق جغرافى محدد للتعارف و تبادل المشاركات. فالمراهقون يفضلون تطبيق واتس اب what's app  و لاين Line  لمشاركة و تبادل الصور و مقاطع الفيديو و الرسائل النصية مع بعضهم البعض و فى جروبات أو مجموعات خاصة و صغيرة النطاق. هذه التطبيقات و غيرها تسمح للمراهقين بقدر كبير من الخصوصية. ( بعيدا عن عيون الأمهات ).
3. وسائل التواصل الاجتماعية ذات القابلية لمسح المحتوى.
سناب شات - snapchat يمثل الاتجاه المتنامى لوسائل الاعلام الاجتماعية القابلة لمسح المحتوى. فالصور و مقاطع الفيديو و التعليقات لا تظل متاحة لعارضى المحتوى سوى دقيقة واحدة. ربما مجرد فكرة ان أى شئ تنشره على الانترنت سيظل للابد فكرة مخيفة للبعض و بالتاكيد هذه الفكرة ستأرق الشريحة السنية للمراهقين. لذلك أدرك المراهقون هذا الامر سريعا و هربوا منه لما يناسب أسلوب حياتهم المحفوفة بالخصوصية و السرعة.
و هنا يأتى السؤال المهم و الذى يطرحه أصحاب الاعمال و المستثمرون.


ما هو تأثير هجر المراهقون لفيسبوك على عملك؟
ان هجر جموع المراهقين لفيسبوك، هو اتجاه مقلق بالنسبة لفيسبوك بالتأكيد. و أيضا يمس هذا الامر المستثمرون على فيسبوك. و لكن الى اى مدى ستتأثر اسثماراتك على فيسبوك بسبب عزوف المراهقين عنه؟
تأتى الاجابة بسيطة ... 

اذا كان المراهقون هم جمهورك او عملاؤك المستهدفون. فإنك ستتأثر بخسارة مباشرة. و لكن اذا كان عملاؤك المستهدفون بعيدا عن هذه الشريحة السنية فبالكاد سيتأثر عملك.
الاستخدام اليومي في الفيسبوك بين 34 - 45  كفئة سنية. لذلك إذا كنت تستهدف الأم ، فإنه قد يكون جيدا بالنسبة لك أن لا يكون اطفال الام فى فيسبوك حتى لا تهدر ميزانية اعلاناتك على الابناء دون جدوى.

بقلم كريم وجدي

مؤسس مدونة أغلى من حياتي مهووس بالتدوين و جديد المعلوميات و التكنولوجياو أحب مشاركة خبرتي الصغيرة معكم :)

0 التعليقات