الأحد، 19 يناير 2014
في كثير من الأحيان نصل لطريق مسدود سواء في نقاش علاقة إنسانية عمل مشروع وتستحيل بنا السبل في الوصول لغاية ويكسو وجوهنا الإحباط وقتها كل الدلائل المنطقية تقول بأعلى صوت أن الإنسحاب أصبح ضرورة حتمية لا مفر منها فقد تكون الخسائر الآن أقل بكثير من الخسائر التي يدخرها الوقت ليفاجئنا بها 
وهنا يلعب (بُعد النظر) دوراً بطولياً لأن الفراسة والتوقع عنصران إن غابا عن أذهاننا نتكبد الكثير من الخسائر التي لا حصر لها لذا وجب علينا تحري الأمور بدقة ودراستها من جميع الزوايا.
الإنسحاب ليس بالضرورة هروب ,فقد يكون قمة المواجهة 
وليس بالضرورة أن يكون فشل بل قد يكون قمة النصر.
لأن تجنب الخسارة نجاح في حد ذاته .
وتفادي لسلسلة من الفشل والسقوط في الهاوية.
حتى في النقاشات العادية تعلمك متى تنسحب يجنبك كافة النقاشات العقيمة التي لا تصل بشيء 
ويزيد من إحترامك لذاتك وللآخرين .
والإنسحاب المدروس الواعي لا يمثل لا مبالاة أو سلبية ولكنه طريقك نحو السلامة والهدوء وراحة البال والسكينة.
لذا تعلم متى تنسحب بأسلوب راقي مهذب يعكس تحضرك وقوة شخصيتك فكم من حوار يصبح الإنسحاب منه راحة.
وكم من علاقات تنتهي والإنسحاب يمثل بداية جديدة  لحياة أفضل ومع آخرين يقدروننا.
تفاعل مع واقعك وإذا لم تستطيع ان تكمل فيه بنفس الطريقة وودت  تغيير مسارك حينها فقط تعلم كيف تنسحب.


بقلم كريم وجدي

مؤسس مدونة أغلى من حياتي مهووس بالتدوين و جديد المعلوميات و التكنولوجياو أحب مشاركة خبرتي الصغيرة معكم :)

0 التعليقات