في كثير من الأحيان نصل لطريق مسدود سواء في نقاش علاقة إنسانية عمل مشروع
وتستحيل بنا السبل في الوصول لغاية ويكسو وجوهنا الإحباط وقتها كل الدلائل
المنطقية تقول بأعلى صوت أن الإنسحاب أصبح ضرورة حتمية لا مفر منها فقد
تكون الخسائر الآن أقل بكثير من الخسائر التي يدخرها الوقت ليفاجئنا بها
وهنا يلعب (بُعد النظر) دوراً بطولياً لأن الفراسة والتوقع عنصران إن غابا
عن أذهاننا نتكبد الكثير من الخسائر التي لا حصر لها لذا وجب علينا تحري
الأمور بدقة ودراستها من جميع الزوايا.
الإنسحاب ليس بالضرورة هروب ,فقد يكون قمة المواجهة
وليس بالضرورة أن يكون فشل بل قد يكون قمة النصر.
لأن تجنب الخسارة نجاح في حد ذاته .
وتفادي لسلسلة من الفشل والسقوط في الهاوية.
حتى في النقاشات العادية تعلمك متى تنسحب يجنبك كافة النقاشات العقيمة التي لا تصل بشيء
ويزيد من إحترامك لذاتك وللآخرين .
والإنسحاب المدروس الواعي لا يمثل لا مبالاة أو سلبية ولكنه طريقك نحو السلامة والهدوء وراحة البال والسكينة.
لذا تعلم متى تنسحب بأسلوب راقي مهذب يعكس تحضرك وقوة شخصيتك فكم من حوار يصبح الإنسحاب منه راحة.
وكم من علاقات تنتهي والإنسحاب يمثل بداية جديدة لحياة أفضل ومع آخرين يقدروننا.
تفاعل مع واقعك وإذا لم تستطيع ان تكمل فيه بنفس الطريقة وودت تغيير مسارك حينها فقط تعلم كيف تنسحب.
0 التعليقات