تمهل .. تصل في موعدك !! هل تعتقد انك دائماً ما تصل فى الوقت المناسب فقط لأنك فى عجلة من أمرك؟ في الواقع فإن كل شيء تفعله مسرعا تكون نتائجه وصولك في وقت متأخر أو بعد فوات الأوان أو حين تضيع الفرصة. هل هذا يبدو مألوفا؟ لسنوات عديدة تعودنا على طريقة واحدة للانتقال من مكان الى مكان آخر و هذه الطريقة بالطبع لا تنجح فى كل المرات و لكننا نكررها و لا نحاول تغيرها. دائماً ما يكون الدافع وراء التحرك او الانتقال هو التعجل حيث لا نبدأ فى شئ الا فى الدقائق الاخيرة. دائما ما نضع أنفسنا تحت ضغط شديد لتنفيذ أمور مهمة فى أضيق الأقوات. ان تأجيل الأولويات و الشعور بأن هناك وقت كبير متاح كثيرا ما يضعنا فى مأذق التعجل. فالتعجل مثير للأعصاب و قد يعمل على تغيير أسلوب معاملتك مع الاخرين الى الأسوأ. المشكلة و الحل مألوفان و لكن ما هو ابعد من المتوقع، عليك اضافة تعديلات بسيطة على جدولك اليومى. عليك ان تتوقف عن التعجل!! ان التعجل و الوصول متأخراً وجهان لعملة واحدة. و تأكد لن تحصل على إحداهما دون الاخر. فجميعنا على يقين بأنه لا يجب علينا التأخر عن مواعيدنا، حتى لا يتوجب علينا التعجل. و هنا تتجلى لنا حقيقة الامر حيث انك اذا توقفت عن التعجل فأنت بعيد كل البعد عن التأخر على مواعيدك. إذا كنت متشككا، اليك مثال على ذلك. فبمجرد أن تتوقف عن التسرع في كل مكان و زمان سيكون لديك القدرة و التحكم للوصول في الوقت المحدد. عليك فقط ان تحسن تقدير المسافة و الوقت الذى تحتاجه للوصول بما فى ذلك من عقبات مثل اختناق الحالة المرورية و إيجاد بدائل للطرق المؤدية الى وجهتك. كذلك عليك ان تضح فى حسبانك مقابلة صديق ما او حدوث عطل بالسيارة. التصرف بأسلوب هادئ و البعد عن الضغط النفسى و التخلص من الطاقات السلبية عن طريق الاسترخاء. يجعل من مواعيدك أمر غير مأرق. أعط لنفسك دائماً فسحة من الوقت لطوارئ الأمور أو أى مستحدثات قد تغير من خطتك الأصلية. اذا وصلت فى موعدك تماماً فقد نجحت فى التخلص من التعجل و التسرع. و لكن اذا وصلت قبل موعدك ببضع دقائق من الوقت فأنت الأفضل. حيث يمكنك تجهيز نفسك او مراجعة بعض المعلومات او أخذ قهوتك. و من ثم لن يكون للتعجل مكان فى حياتك و ستشعر بالتخلص من احد اكثر الأعباء المتكررة فى حياتنا اليومية. بقلم كريم وجدي مؤسس مدونة أغلى من حياتي مهووس بالتدوين و جديد المعلوميات و التكنولوجياو أحب مشاركة خبرتي الصغيرة معكم :)
0 التعليقات