السبت، 8 مارس 2014



يشرح كتاب  ”التكرار: بناء الشركات الدائمة من أجل عالم يسوده التغيير المستمر
(Repeatability: Build Enduring Businesses for a World of Constant Change)
والصادر في مارس 2012 كيف استطاعت 10% من أبرز وأفضل الشركات أداءُ في الاستحواذ على 85% من قيمة السوق العالمية خلال العقد الأول من الألفية الجديدة.
ووفقا  للمؤلفين  في مجال الأعمال، الرئيسين المشاركين لقسم الاستراتيجية العالمية لشركة “ب” ()،فإن حوالي نصف ما يميز أفضل الشركات أداء عن أسوأها، في أي قطاع أعمال، يكمن في كيفية  تجسيد هذه الشركات ” الناجحة ” والقابلة للتكرار ويمكن محاكاتها ،  لمبادئ أعمال بسيطة وفعالة.
ويقول الكتاب: “تتألف استراتيجيات النمو الأكثر نجاحا من نموذج أو صيغة أعمال تسمح بأن تتلاءم أعظم نجاحات الشركة مع مجالات جديدة مع إمكانية تكرار النتائج الإيجابية المحققة”.

أما مبادئ الأعمال الفعالة والبسيطة للشركات ذات نموذج الأعمال الناجح القابل للتكرار فهي:
-  المبدأ رقم 1- جوهر ذو تباين جيد وجد الكاتبان بأن 93% من أفضل 20 شركة أداء لديها شكلا قويا من التميز والتباين في جوهر أعمالها، حيث قام الكاتبان بتصنيف 15 نوعا من التباين – ابتداء من التكلفة المنخفضة وصولا إلى المنتج أو الخدمة المميزة – الأمور التي ساعدت الشركات الأفضل أداء على تقديم أداء أعلى بمقدار ثلاث مرات مقارنة بأسواء  30% من الشركات ذات الأداء المنخفض ، حيث تبرهن على ذلك من خلال أمثلة عن نجاح الشركة.

-   المبدأ رقم 2- الأمور البينة “الغير قابلة للنقاش”: تمتلك الشركات ذات نموذج الأعمال الناجح القابل للتكرار مبادئ أساسية واضحة يتم تبادلها على نحو واسع وبسهولة داخل الشركة، ابتداء من كبار المسؤولين التنفيذيين إلى أدنى المناصب الوظيفية. وتعتبر مثل هذه المبادئ المشتركة، من بين أهم علاقات الترابط بالنسبة لأداء الأعمال.

المبدأ رقم 3- منهجية التعليم  المغلق: وضعت الشركات عالية الأداء أسس تعلم لمساعدتها على التكيف مع الأعمال بشكل أسرع من منافسيها. فعلى سبيل المثال، قامت هذه الشركات بتطوير منهجيات لجمع آراء العملاء بشكل أسرع وأكثر فاعلية. وكما يشير الكاتبان فإن سرعة التكيف هي من الأمور الهامة للغاية، حيث يقولان: “يحفل تاريخ الشركات بنماذج الأعمال المميزة- مثل كوداك وجنرال موتورز وزيروكس وسوني- والتي استسلمت في نهاية المطاف إلى “التكيف المقيد” ولم تعد قادرة على التغير بالسرعة الكافية”.
وقال : “تتردد أصداء نموذج الأعمال الناجح القابل للتكرار في بيئة الأعمال على مستوى الشرق الأوسط نظرا لوجود عدد كبير من الشركات العائلية في المنطقة  ، حيث يسهل نقل عقلية “مؤسس الشركة” ما بين أعضاء العائلة. وهذا يعني أنه يمكن نقل المبادئ الأساسية وكذلك المزايا الإيجابية للمؤسسة من جيل مؤسسي الأعمال إلى الأجيال اللاحقة”.

واستند الكاتبان إلى مصادر بيانات أساسية وهامة بما في ذلك إجراء استطلاع شمل 377 مسؤولا تنفيذيا على مستوى العالم، بالإضافة إلى قاعدة بيانات لـ  8,000 شركة عالمية متتبعين استراتيجياتهم بالمقارنة بنتائجهم على مدار أكثر من 25 عاما، فضلا عن قاعدة بيانات أخرى لـ 200 شركة متتبعين الممارسات ونماذج الأعمال والأداء. كما يتميز الكتاب بأمثلة عن 30 حالة متضمنة مقابلات مع المدراء التنفيذيين فضلا عن التحليل المرتكز على الشركات ذات الأداء العالي.

بقلم كريم وجدي

مؤسس مدونة أغلى من حياتي مهووس بالتدوين و جديد المعلوميات و التكنولوجياو أحب مشاركة خبرتي الصغيرة معكم :)

0 التعليقات