معظم من يعملون لا يدرون شيئاً عن ما يعملون به فقط تحصيل حاصل وأمور روتينية دربوا عليها من أجل المحافظة على الوظيفة .
ولكن حين نتحدث عن الدقة في العمل نتذكر فوراً الغرب!!!!!
وكأن الشرق مكتوب عليه الفشل والإهمال !!!!
كنت في مؤسسة حكومية معلوماتي أن رواتبها وتأميناتها ومعاشاتها مرتفعة مقارنة بباقي المؤسسات الحكومية ولفت نظري عدة أشياء :
١- وجوه الموظفين عابثة وكأنهم مجبورين على ما يقوموا به من عمل
٢- الردود على الجماهير التي تأتي من أجل مصالحها غاية في النفور والعصبية
٣- السرعة الخارقة في مراجعة الأوراق وكأنهم تحولوا بقدرة قادر لكائنات فضائية أو إنسان آلي
كلها عوامل تعكس غياب الدقة والموضوعية
لماذا يفعلون هذا؟؟؟
هل هم في عمل مجبرين عليه ؟؟؟؟
أم أنها ضغوط الحياة ؟؟؟؟
وكيف نتحدث عن التقدم والتحضر والرغبة في التغيير وأيدينا خالية من تحمل المسئولية ؟؟؟
هل ستتغير الأوضاع من سيء لأفضل ونحن شعوب غير دقيقة .؟؟؟
بالطبع مستحيل
وكما قال رسول الله صل الله عليه وسلم
( إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه )
صدق رسول الله صل الله عليه وسلم
فأين نحن من كلام رسولنا الكريم
وأين نحن من الأمم المتقدمة
قالها الزعيم القذافي ذات مرة ومن المؤكد أنكم تتذكرونها حين سأل بإستنكار من أنتم ؟؟؟؟
واليوم أقولها ولا أدعي الزعامة من نحن ؟؟؟؟
وكأن كل الشعوب تحولت لعبد الباسط حموده
وهو يقول أنا مش عارفني أنا توهت مني أنا مش أنا
عدم الدقة في العمل رأيتها تتجسد أمام عيني وكيف أن خطأ بسيط
من موظف كاد أن يضيع حق مواطن وكان سيكبده الكثير من الوقت والجهد حتى يصل
لغايته ويعود أليه حقه هذا إن عاد !!!!!
وقس على هذا الخطأ البسيط منظومة مجتمع وحياة كاملة نحياها بعشوائية وغياب للإنضباط والنظام
الدقة في العمل أهم من العمل نفسه لأن ما تقوم به إن لم يكن على أكمل وجه كفاك عبثاً وتوقف فهناك من سيدفعون حتماً ثمن إهمالك .
0 التعليقات