السبت، 8 فبراير 2014

 
كم عدد الأخطاء التي يقوموا بها الصغار يومياً ؟
كم مرة تقول لطفلك هذا صواب وهذا خطأ ؟؟
هل جربت الخلط بين أسلوبي التعزيز والعقاب حتى لا يصير هناك تعنت أو دلع زائد؟؟
هل تقبل تدخل الآخرين في توجيه أبنائك أو تقديم النصح لهم ؟
 
كل هذه الأسئلة وضعناها في الإعتبار ونقدم لك اليوم معلومات هامة ومفيدة عن كيفية تقديم النصح لطفلك ونلخصها كالآتي :
 
١- تكرار الخطأ من قبل الطفل لا يعني بالضرورة طفل عنيد بقدر ما يعني عدم التصرف الصحيح والذكي من قبل الوالدين لأن طريقة معالجة الخطأ من قِبل الوالدين هي التي تحدد إمكانية تكراره من عدمه .
(فليس من المعقول حين يسكب طفلك اللبن مرة .. إثنان ... ثلاثة يكون رد الفعل واحد وهو التعنيف الجسدي أي الضرب مثلاً بل ربما يختلف شكل العقاب ويكون غير متوقع حتى نحصل على رد فعل مختلف منه يتسم بالإنضباط كحرمانه مثلاً من لعبة يحبها أو من مصروفه أو تقليص وقت جلوسه أمام التلفاز والحرمان هنا من الأشياء التي يحبها سينجم عنه شعور بالضيق ولن يقوم بسكب اللبن مرة أخرى حتى لا يحرم من أشيائه الحبيبات )
 
٢- لا تشكو من طفلك لأحد أمامه حتى لا تشعره بالضيق والحرج وتجرح كرامته ولا تتهكم على كلمة كرامة لأن الطفل نعم وبكل تأكيد لديه كرامة فهو جزء مصغر من إنسانيتنا وكل طفل يثور لكرامته بطريقته الخاصة هناك من يبكي بشكل مستمر.
وهناك من يعتزل الناس حتى لا يحرجه أحد وهناك من يمارس العنف الغير مبرر تجاه المنزل وإخوته .
فقط ليعلن عن وجوده ويثبت كينونته لذا لا تشكو منه لأحد
 
٣- خير الأمور الوسط .
فلا تبسطها معه كل البسط ولا تمسك عليه فيصير محروماً .
 
٤- تحاور معه دون أن تسخر من ذكاؤه.
أطفالنا هم أمل المستقبل لذا لا ينبغي السخرية من ذكاؤهم فحين تتحاور معه توقع أن يفهمك جيداً ويعي ما تقول .
 
٥- قدم له النصيحة أول بأول .
لا تراكم أخطاؤه وتدفعها في وجهه مرة واحدة حتى لا يستاء وهنا تكون أنت من يحمله أكثر من طاقته .
فالمتابعة جزء أساسي من أي نظام تربوي .
 
٦- إحكي له بشكل غير مباشر عن العيوب التي تؤرقك.
كأن تقول له : لا يعجبني الطفل الكاذب لأنه سيعاقب في الدنيا من الناس وفي الآخرة من الله .
وهنا الوازع الديني يمثل نمط محوري في تكوين وجدان أطفالنا لذا إحرص على تنميته .
وقربه من الله وإشرح له ما يدور بخلده من تساؤلات وأعلمه أنك أنت الآخر مررت بنفس الشعور فلا يستغرب حاله ولا يظن نفسه كائن من كوكب آخر .
 
٧-حدثه بحب ورحمة ولا تكن عصبي حين توجه له النصيحة فالله جل وعلا حين خاطب رسوله الكريم صل الله عليه وسلم ووضح له أسباب حب المؤمنين له قال بسم الله الرحمن الرحيم ( لو كنت فظاً غليظ القلب لأنفضوا من حولك )
صدق الله العظيم فإن لم يسع قلبك لطفلك فلأين يذهب الرحمة في النصيحة أسلوب سحري لا يجيدوه الكثيرين لذا وجب أن تحرص عليه
 
8- نمي إحساسه وثقته بذاته .
إجعل طفلك يشترك في نشاط ما يحبه ويتفوق به ونمي مداركه ربي فيه العقل والروح قبل الجسد يصبح شخص تفخر به ولا تخشى عليه من تقلبات الزمن .
إسداء النصيحة ليس بالأمر الصعب كيفية النصح هي حجر الزاوية والأساس .
وإلى لقاء على خير بإذن الله تعالى .

بقلم كريم وجدي

مؤسس مدونة أغلى من حياتي مهووس بالتدوين و جديد المعلوميات و التكنولوجياو أحب مشاركة خبرتي الصغيرة معكم :)

0 التعليقات